الطفل مثير المشكلات هو طفل عدواني تجاه نفسه لديه تقدير ذات منخفض، يسعى دائمًا إلى إثارة المشكلات، ويحرض الآخرين على الاعتراض والثورة، أحيانًا يطلق الشائعات، ودائما ما يظهر بحالة مزاجية سيئة، ويبدو أنه لا يدرك ولا يهتم بعواقب سلوكه.
تأثير هذا السلوك على الآخرين داخل المنزل والمدرسة
يخلق هذا السلوك حالة من عدم الرضا داخل الفصل فيغضب المعلم وتختفي الثقة بين الافراد، كما أن المعلم يقضي وقتًا كبيرًا في التعامل مع هذا الطالب مما يشتت انتباه الطلاب الآخرين.
ما الإجراءات التي يجب أن تتبعها للسيطرة على السلوك
أولاً: تحديد أسباب المشكلة السلوكية.
ثانيًا: تحديد احتياجات الطفل كما ظهرت.
ثالثًا: استخدام وسائل وفنيات محدّدة لجعل الطفل يعدّل أو يغيّر من سلوكه.
الأسباب الرئيسية لسوء السلوك
· القوة: يعتبر رفض ومعارضة القواعد بشكل علني تعبيرًا عن القوة.
· الثقة بالنفس: يحاول هذا الطفل باستمرار أن يثبت نفسه لأقرانه وللراشدين.
اكتشف الحاجات الرئيسية
· الهروب من الألم: ربما يعاني هذا الطفل من مشكلات عائلية ويحاول تحدي الراشدين، ويسبب كل هذا ألمًا كبيراً للطفل، ويقوم الطفل بهذا مع الراشدين كوسيلة للهروب من هذا الألم.
اكتشف الحاجات الثانوية
· العدوان: كلما يزيد الألم يتعامل الطفل مع احتياجاته العدوانية عن طريق محاربة السلطة.
· الانتماء: ربما يحتاج هذا الطفل إلى أن يكون مقربًا من شخص ما يقدم له الرعاية والأمان.
· القوة: ربما يحتاج هذا الطفل إلى القوة وإلى أن يؤكد ذاته خاصة إذا لم يتم إشباع هذه الحاجات في أي مكان آخر، ربما تكون السيطرة على أي راشد مقبولة، ربما عانى هذا الطفل من الفشل وهذا السلوك يوفر له نوع من القوة.
ما الإجراءات التي ستقوم بها حيال هذا السلوك
-في المنزل أشرك الطفل في عملية اتخاذ القرار، فهذا يجعل «مثير المشكلات» يفقد معظم أسلحته إذا عرضت هذه المشاركة.
-تأكد من إدراك الأطفال للقواعد، ثم تحدث معهم عن سبب وضع القواعد واطلب مشاركاتهم.
-يجب أن تدرك أن إثارة المشكلات بشكل مستمر ربما يكون علامة على الحزن، يمكن أن يساعدك الأخصائي النفسي في المدرسة في التعامل مع المشكلات الكامنة التي تتسبب في هذا السلوك عن طريق تقديم النصائح.
-لحسن الحظ هناك عدّة أشياء يمكنك فعلها للتعامل مع هذا الحزن أو لتجعل شخصًا آخر يتعامل معه. هذه الإرشادات تُطبق على مثير المشكلات سواءً كان طفلاً أو شخصًا راشدًا:
o أولاً: التواصل معه مهم جدًا، يحتاج أي شخص سواءً كان طفلاً أو راشدًا إلى التخلص من الحزن بداخله؛ فالاحتفاظ بالحزن بداخلك يؤدي إلى زيادة المخاوف غير المنطقية؛ لذلك يجب الاجتماع مع هذا الطفل على انفراد واكتشاف ما يزعجه.
o ثانيًا: تعرف على السلوك غير المنطقي، أخبر الطفل أنه من الأفضل أن يعرف الآخرون ما يشعر به حتى لو كان ذلك صعب بالنسبة له. ابدأ مع الطفل بقول «أنت مكتئب» أو «أنت لا تفكر بشكل صحيح». ثم قل للطفل أنك ستتساهل معه بشكل مؤقت، فهذا سيحميك من أي رد فعل سلبي والذي بدوره سيتسبب للطفل في المزيد من الحزن، ساعد هذا الطفل على إدراك أن ذلك ليس من صفاته ولا بأس منه حاليًا. عندما يرغب الطفل في إخبارك بمشاعره لا تفعل أي شيء يزيد الموقف سوءًا.
-تذكّر هذه الإرشادات جيدًا فستساعدك على التخلص من السلبيات باستبدالها بإيجابيات، يمكن للسلبيات أن تتسبب في فوضى تامّة للشخص الحزين؛ لذلك أخلق دائمًا مواقف إيجابية لك مع هذا الطفل. تذكّر أنه يمكنك مساعدة الطفل بشكل كبير عن طريق بعض المغريات.
-يجب أن تدرك أن الب ر يميلون إلى منطق «إذا كنت تحبني فأنا أحبك»، إذا كان مثير المشكلات يعتقد أنك تحبه فالقليل من المواقف ستحدث بينك وبينه، أما إذا كان يعتقد أنك لا تحبه سيأخذ كل تصرفاتك على محمل سلبي
-ستثبت التجربة أنه سواءً كان الأطفال يعانون من مشكلات أكاديمية أو يتذمرون ستظهر نفس المعتقدات. فتجدهم يقولون «المعلم لا يحبني» في هذه اللحظة تعامل مع الشكوى من خلال تعليم الأطفال درس يريدون تعلمه بدلاً من الغضب والإنكار. لا يدرك هذا الطفل غالبًا الفرق بين الاهتمام وعدم الاهتمام قل له «إذا لم أكن أهتم بك لتركتك تفعل ما تريد» فالأطفال الذين يدركون هذا المبدأ سيتفهمون سريعًا أن المعلم يحبهم وإلا لن يفعل كل شيء ليجعلهم ينجحون، ولكن لن يتعلم الطلاب هذا الدرس بأنفسهم يجب تدريسه لهم.
-إذا لم تجد أي تغيير في السلوك، أخبر الطفل بالسلوك المتوقع منه.
· تذكّر أهمية الصبر والطريقة الموضوعية عند تعاملك مع هذا الطفل، ربما يكون هذا الطفل غير واعٍ بعواقب سلوكه بسبب صراعه مع نفسه.
احذر أن ترتكب هذه الأخطاء عند التعامل مع هذا الطالب، فقد تؤدي هذه الأخطاء إلى تعقيد المشكلة وازدياد حدتها
– إبداء الغضب.
– طرد مثير المشكلات من الأنشطة فورًا.
– الفشل في إدراك قدرات الطفل الحقيقية.
– الحكم على الطفل أو جعله يعتقد أنك لا تهتم به تمامًا.
– التركيز الشديد على السلوك الذي يقوم به الطفل وإغفال ما يحدث حقًا معه.
– الاعتقاد أن العقاب الشديد هو النتيجة المقبولة الوحيدة.
– عدم الاستعانة بنصائح الطبيب أو المستشار إذا استمر السلوك.
/*54745756836*/