الحماية النفسية من كورونا

الحماية النفسية من فيروس كورونا

طريقة فهمنا لمخاطر انتشار الأوبئة على صحتنا؛ تعكس تصوّرنا للمعرفة حول المرض وامكانية السيطرة عليه. فكلما بدا لنا المرض غير معروف، ازداد قلقنا حيال المخاطر. فور ظهور فيروس كورونا وتفشيه عالميا بدأت التكهنات والتحليلات سواء ما يتعلق بنظرية المؤامرة وما يرافقها من اتهامات لدول كبرى، أو إرجاع ما يجري لأسباب دينية، أو الإحالة لأفلام وكتب وروايات تنبأت بهذا النوع من الأوبئة ، كل ذلك أثار قلقا وهلعاً لدى الكثيرين.

وانتقل فيروس كورونا بآثاره المرضية الجسدية ليهدد الجانب النفسي للأفراد فيصيبهم بالقلق والخوف والهلع .

فكيف يمكن حماية صحتنا النفسية في هذه الحالة؟

أعلنت منظمة الصحة العالمية مجموعة من النصائح والارشادات الضرورية لحماية الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات في هذه الاثناء التي يواجه فيها كل دول العالم تقريبا مخاطر وتداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

واعتبرت المنظمة ان التفكير السليم وفهم الأمور والظروف المحيطة بانتشار الفيروس في كل انحاء العالم بالشكل الصحيح، هو جزء من المحافظة على الصحة العقلية والنفسية للإنسان التي يجب حمايتها خلال هذا النوع من الازمات.

وأكدت أن المحافظة على سلامة الصحة النفسية والعقلية سيكفل الاستمرار في مواصلة مسيرة الحياة بعد اجتياز الازمة واحتوائها، بصحة نفسية متوازنة وسليمة تضمن استقرار الفرد والمجتمع.

وخاطبت المنظمة أفراد الجمهور في 6 ارشادات أساسية جاءت كالتالي:

1- كن على علم وتفهم بان فيروس كورونا (كوفيد 19)، يطول الافراد في كل مكان في العالم بمعزل عن القومية والجنسية او المنطقة الجغرافية، وأن الافراد الذين هاجمهم الفيروس في أي مكان كان، هم اشخاص أبرياء لم يقوموا بارتكاب أي فعل خاطئ.

2- عدم الإشارة للأفراد الذين هاجمهم الفيروس، بأنهم “ضحايا” او “عائلة” فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) أوتصنيفهم على انهم فئة معيوبه، بل استخدم مصطلح انهم افراد يواجهون حاليا الفيروس، وكن على علم بأنهم اشخاص طبيعيون، وانهم حين يتعافون من الفيروس سيعودون الى حياتهم اليومية الطبيعية والى أعمالهم اسوة بكل افراد المجتمع.

3- تجنب قراءة ومتابعة الاخبار التي تسبب القلق والتوتر وتوجه دائما لقراءة المعلومات والتقارير الإخبارية التي توجه الى الخطوات العملية المفيدة والواضحة المطلوب اتباعها في حماية نفسك ومن تحب، وقم بجمع الاخبار من المصادر الموثوقة مثل المنظمة العالمية الصحة والسلطات الصحية الوطنية وذلك فقط مرة او مرتين خلال النهار، ولا تسمح لنفسك بالاطلاع على الاخبار من المصادر غير الموثوقة، وكن يقظا حتى تتمكن من اكتشاف المعلومات المغلوطة والشائعات.

4- احم نفسك، وقدم في الوقت نفسه الدعم للآخرين. وأعلم ان مساعدة الأشخاص حين يكونوا في حاجة للمساعدة يعود بالنفع ليس عليهم فقط، بل عليك أيضا، وعلى صحتك النفسية ورباطة جأشك في مواجهة التحديات.

5- حاول ان تجد طريقة في توصيل المعلومات والقصص الإيجابية حول اي جانب متعلق بمكافحة ومواجهة الفيروس، ولا تتردد في نقل وتوصيل أصوات الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس وفي نشر تجربتهم واطلاع الجمهور عليها بشكل ايجابي.

6- قدّر دور وأهمية ما يقوم به الفريق الطبي ومجموعات الدعم في مجتمعك وبلدك لحمايتك وحماية من تحب وإنقاذ حياتهم، وقدم لهم امتنانك على جهودهم في علاج الأشخاص الين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

#-كتب بواسطة : مركز بيور للاستشارات النفسية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *